صيادو “تاروما” يطالبون بإحياء القرية المنسية جنوب العيون: من مبادرة محلية إلى نداء وطني لتفعيل التنمية الساحلية

10 أكتوبر 2025 - 1:09 م

الصحراء بلوس

جدد ملاك قوارب الصيد البحري التقليدي بقرية تاروما، التابعة للدائرة البحرية للعيون، دعوتهم إلى ضرورة الالتفات إلى هذه القرية الساحلية المنسية واستئناف العملية التشاركية من أجل تفعيلها ودمجها في الدينامية التنموية التي تعرفها جهة العيون الساقية الحمراء.

القرية أنجزت فيها وكالة الجنوب كل المرافق الأساسية — من سوق سمك عصري، وآلة لصنع الثلج، ومستودعات للمعدات والبنزين، ومرافق اجتماعية وتجارية — ظلت لسنوات خارج الخدمة، عرضةً للإهمال والتآكل، قبل أن يبادر بعض خريجي برنامج التكوين والإدماج في الصيد البحري التقليدي إلى إحياء النشاط فيها، إيمانًا منهم بضرورة إعطاء نفس جديد لهذا الورش التنموي.

وأكد المصطفى بابيت، رئيس جمعية خريجي التكوين والإدماج بالصيد البحري التقليدي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة، أن المستفيدين من البرنامج الملكي تلقوا تكوينًا نظريًا وتطبيقيًا، وتُوجت جهودهم بتسليم قوارب مرخصة ومجهزة، غير أن العقبات الميدانية حالت دون استقرارهم بقرية تاروما، وعلى رأسها غياب السكن اللائق، ووسائل النقل، ومرفأ مجهز لولوج البحر.

وأضاف المتحدث أن السلطات سبق أن وعدت بتهيئة مرفأ للقوارب، وقد تم بالفعل إنجاز دراسة تقنية ميدانية في هذا الصدد، إلا أن المشروع ما يزال ينتظر التمويل اللازم لتنفيذه على أرض الواقع. كما تمت مراسلة مختلف الجهات المعنية، من وزارة الصيد البحري إلى وكالة الجنوب وولاية الجهة، قصد توفير وحدات سكنية نواتية للبحارة، في إطار مشروع متكامل يضم أكثر من 200 وحدة سكنية.

ويرى المتحدث أن تفعيل قرية الصيد تاروما من شأنه أن يجعلها قطبًا اقتصاديًا وسياحيًا واعدًا، لما تتوفر عليه من ثروة سمكية غنية وموقع استراتيجي قريب من مصائد بحرية مهمة، فضلًا عن إمكانات خلق فرص شغل متنوعة لفائدة الشباب والنساء في مجالات مرتبطة بالاقتصاد البحري والخدمات.

واختتم بابيت تصريحه بدعوة جميع المتدخلين والجهات المسؤولة إلى التحرك الجاد لتحقيق المطالب المشروعة لبحارة القرية، المتمثلة في توفير المرفأ، والسكن اللائق، والبنيات التحتية الضرورية، لتعود تاروما إلى الحياة بعد سنوات من التهميش والنسيان

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .