الصحراء بلوس- ليلى رحمو
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم 21 أكتوبر الجاري، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الجزائري أحمد عطاف، بطلب من هذا الأخير، تناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
غير أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية أشار إلى تطرق الجانبين لموضوع “عملية السلام في الصحراء الغربية”، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول خلفيات هذا التوقيت، خصوصًا مع اقتراب مناقشة ملف الصحراء داخل مجلس الأمن الدولي خلال أكتوبر، تزامنًا مع رئاسة روسيا للمجلس، ما يشي بمحاولة جزائرية لاستثمار الظرف لخدمة أجندتها المنحازة للبوليساريو.
وتبدو الجزائر، من خلال هذه التحركات، عازمة على توظيف الظرف الدبلوماسي الحالي للتشويش على الجهود الأممية الجادة الرامية إلى إيجاد حل سياسي واقعي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في وقت تتجه فيه مواقف المجتمع الدولي نحو دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، باعتباره الإطار الوحيد القادر على تحقيق تسوية نهائية تحترم سيادة المملكة ووحدتها الترابية.
ورغم العلاقات التاريخية التي تربط موسكو بالجزائر، تؤكد مصادر دبلوماسية أن روسيا ما زالت متمسكة بموقفها المتوازن، الداعم للمسار الأممي دون انحياز لأي طرف، إدراكًا منها للدور المحوري للمغرب في استقرار المنطقة وأمنها.
ويأتي ذلك في سياق تواصل النجاحات الدبلوماسية للمملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت من المغرب فاعلًا استراتيجيًا يحظى بالاحترام والتقدير على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل سياسته المتزنة ورؤيته الواضحة لحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز التعاون بين الشعوب
مشاركة فيسبوك تويتر واتساب


تعليقات الزوار ( 0 )