قيادات الاستقلال والاتحاد الاشتراكي تحط الرحال بجهة العيون.. أنشطة سياسية مكثفة بين السمارة والمرسى

الصحراء بلوس-العيون

تستعد جهة العيون الساقية الحمراء لاحتضان حركية سياسية بارزة، حيث برمج كل من حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي أنشطة تنظيمية وتواصلية منفصلة بكل من مدينة السمارة والمرسى، وسط متابعة لافتة من قبل الفاعلين والمتتبعين للشأن السياسي المحلي.

ففي مدينة السمارة، سيكون اللقاء التواصلي لحزب الاستقلال محطة محورية يقودها الأمين العام للحزب نزار بركة، رفقة مؤسسات الحزب وأعضاء فريقيه بالغرفتين التشريعية. ويُنتظر أن يشكل هذا الاجتماع فرصة سانحة للمنتخبين الاستقلاليين لبسط انشغالات الساكنة والدفاع عن مطالبها، خاصة وأن الحزب يجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ما يمنحه قوة مضاعفة للترافع عن قضايا المواطنين.

أما في مدينة المرسى، فيرتقب أن يشرف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب. وحسب متابعين، فإن الأنظار تتجه إلى مدى قدرة هذا اللقاء على خلق دينامية سياسية محلية حقيقية، في وقت يذهب فيه بعض المراقبين إلى التقليل من أثره المباشر على الساكنة، معتبرين أن حضور لشكر قد لا يترجم بالضرورة إلى مكاسب عملية للمدينة.

ويشار إلى أن تزامن هذه الأنشطة الحزبية يعكس الأهمية التي باتت تحظى بها الأقاليم الجنوبية كفضاء رئيسي للنقاش السياسي والتنظيمي، فيما تبقى نتائجها مرهونة بمدى تجاوب القيادات مع انتظارات المواطنين وتطلعاتهم المشروعة

وجدير بالذكر أن المشهد السياسي في الصحراء يعرف تنافساً محتدماً بين مختلف الأحزاب الكبرى، حيث يسعى كل منها لترسيخ حضوره وضمان موقع متقدم داخل الخريطة الانتخابية المقبلة، في صراع يعكس رهانات المرحلة على من ستكون له المكانة الأقوى في تمثيل الساكنة والتأثير في القرار المحلي والوطني