الصحراء بلوس: عبد المجيد الخياطي
عقدت اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بالسمارة اليوم الأربعاء 12 مارس الجاري، الاجتماع الدوري الأول لسنة 2025 للجنة المحلية الموسوم بـ: “مسطرة التكفل بالنساء ضحايا العنف واكراهات الواقع”
ترأس هذه الدورة الإفتتاحية، السيد: عادل جلال منصور وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بالسمارة، والذي ذكر بأهمية هذا الاجتماع الدوري الأول، مبينا أن العنف ضد النساء يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، ويعد أحد أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، وعلى الرغم من الجهود المبذولة على المستوى التشريعي والمؤسساتي إلا أنه لا تزال فئة معينة من النساء يعانين من أشكال متعددة من العنف، سواء في الفضاء العام أو الخاص.
وتأتي مسطرة التكفل بالنساء ضحايا العنف يضيف السيد عادل جلال كآلية قانونية واجتماعية تهدف إلى حماية الضحايا وتمكينهن من الوصول إلى العدالة والرعاية اللازمة. إلا أن تطبيق هذه المسطرة يواجه إكراهات واقعية تتعلق بالأبعاد الثقافية والاجتماعية ثم المؤسساتية.
وتعتبر مسطرة التكفل بالنساء ضحايا العنف خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والمساواة، إلا أن نجاح هذه المسطرة يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي، وتوفير الموارد اللازمة، وتحسين كفاءة المؤسسات المعنية. كما يتطلب الأمر تعاونا وثيقا بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، ومختلف الفاعلين لضمان حماية فعالة للنساء من جميع أشكال العنف.
وأشار السيد منصور إلى ضرورة التواصل والتنسيق بين أعضاء الخلية مشددا على ضرورة التبليغ الفوري بكل حالة يمكن إدراجها في خانة العنف بكل تجلياته، مؤكدا على المواكبة والمصاحبة وتتبع أحوال المعنفات ولما زيارتهن والاطلاع على أحوالهن بعد مسطرة الصلح.
وتحدثت اللجنة من خلال ممثل مندوبية التعاون الوطني بالسمارة في مداخلته على الدور الطلائعي الذي تقوم به هذه المؤسسة الرائعة في مجال المساعدة الاجتماعية واستقبال المعنفات من خلال الخدمات التي يقدمها الفضاء المتعدد الوظائف للمرأة وتجنيد المساعدات الاجتماعيات طيلة أيام الأسبوع لاستقبال الحالات التي تعرضت للعنف والاستماع إليها وتوجيهها وتقديم خدمات الإيواء الذي يتجاوز في بعض الأحيان ثلاث أيام، بالإضافة إلى إمكانية إدماج المعنفات في المجال الاقتصادي من خلال تعلمهن للحرف اليدوية التي تلقن بمراكز التربية والتكوين الأمر الذي أشاد به السيد: وكيل الملك وعبر عن إعجابه بالخدمات التي تقدمها المؤسسة بصفة عامة وامتنانه، شانها شأن باقي القطاعات الإجتماعية المكونة للجنة، كما دعا كل الأجهزة الأمنية والمصالح المعنية باتباع مسطرة السلاسة والليونة في التعامل مع المعنفات، والحرص على استفادتهن من خدمات التطبيب والمواكبة والدعم النفسي… بشكل مجاني.
ليختتم اللقاء برفع مجموعة من التوصيات والحلول التي يمكنها أن تعالج الاكراهات الواقعية وبالتالي الرفع من مردودية عمل اللجنة
.
تعليقات الزوار ( 0 )